البطل الخارق صورة سينمائية...
مس فراتين -
تحفز الطفل والمراهق على المجازفات
'تغمر رامي السعادة لأن والده يصحبه إلى السينما لمشاهدة بطله الخارق وهو يقهر الأشرار، يقفز بين ناطحات السحاب، ويتخلص من وابل رصاص الأعداء من دون أن يصيبه مكروه رغم كل الأخطار التي يتعرّض لها'.
يحوز نموذج البطل الخارق اهتمام الطفل والمراهق بشكل لافت. فهذا البطل الوسيم يقوم بما لا يجرؤ أحد في الواقع على القيام به، ويحقق للطفل أو المراهق الرغبة في اختراق الممنوعات والقوانين الاجتماعية. ولكن مشاهدة البطل الخارق في الأفلام السينمائية أو البرامج التلفزيونية قد تسبب للطفل اضطرابًا في النوم أو السلوك، فهو يخزن في لا وعيه المشاهد العنيفة التي تثير قلقه رغم أنه يظهر اهتمامه بها.
أما بالنسبة إلى المراهق، فالصورة الجميلة للبطل التي تقدمها أفلام السينما والمسلسلات التليفزيونية لها تأثير واضح عليه. فغالباً ما تظهر أفلام هوليوود نموذج 'البطل' في مظهر الشاب الجميل والمجازف ترافقه فتاة جميلة.
ويحاول المراهق محاكاة هذه الصورة بشكل عفوي يظهر في طريقة لباسه, وفي اختياره الرياضة, وأحياناً في إقدامه على الأمور السيئة كالتدخين أو قيادة السيارة بسرعة فائقة.
وفي المقابل، أشارت دراسة حول الإعلام المرئي والمسموع إلى أن البرامج الأكثر مشاهدة عند الأطفال بين 7سنوات و 14 سنة هي الأفلام. واللافت أنهم يفضلون الأفلام غير الملائمة لسنهم. وكشفت دراسة أميركية أن من بين 67 فيلمًا عُرضت بين عامي 2003 و2007 كانت الأفلام التي تحتوي على مشاهد فيها الكثير من المجازفات الخطرة والخيال العلمي أكثر شعبية ويشاهدها الجمهور مرّات عدة ، فيما الأفلام الواقعية لم تشاهد مرة ثانية.
ويرى اختصاصيو علم نفس الطفل أنه مهما كان موضوع فيلم الخيال العلمي أو الأكشن وبغض النظر عن السن الموجه إليها فإن هذا النوع من الأفلام يظهر عنف الأشخاص الأشرار أيضًا في شكل مبالغ فيه مما يؤثر سلبًا في الطفل.
لكل سن طريقة تلقٍ خاصة بالصورة المعروضة
كيف يتصرّف الطفل تجاه مشاهد الأكشن؟
يتلقى الطفل الصور بطرق مختلفة تبعًا لسنه:
•طفل بين الثالثة والسادسة لا يعرف بعد الاختلاف بين الصورة الواقعية والصورة الخيالية. وهو يتماهى مع المشاهد المرعبة كأنها أحداث حقيقية، مما يسبب له توترًا، لأن ليست لديه القدرة بعد على التعبير عن مشاعره بشكل واضح.
•الأطفال بين السادسة والعاشرة يكونون قادرين على التمييز بين الواقع والخيال، ويبدأون يفهمون معنى الصور، لذا يكون لديهم ميل إلى التحدث أثناء مشاهدة الفيلم والتعليق على المشاهد. ويحاولون أيضًا تقليد بعض الحركات كي يثبتوا أنهم فهموا فعلا معنى الصورة.
•الأطفال فوق العاشرة لا يخضعون كثيرًا لرقابة الأهل ولديهم ميل إلى مشاهدة الأفلام التي لا تناسب سنهم. وبعضهم يمكن أن يكون غير قادر على السيطرة على انفعالاته عند مراقبة مشاهد العنف الموجودة في الفيلم.
ما تأثير هذه الأفلام على الطفل؟
يكمن الخطر الكبير في أن يقارن الطفل نفسه بشخصيات الفيلم. في هذه الحالة يمكن أن تتحول أفعال الأبطال إلى مثال يقتدي به ويقلده. كما يمكن القيام بعمل خطير يؤثر في صحته أو في حياته وحياة أصدقائه في المدرسة، فمثلاً قد يحاول تقليد سوبرمان وهو يطير.
فضلاً عن أن صور العنف تثير عند بعض الأطفال اضطرابات سلوكية، تظهر في كوابيس وقلق وتوتر وعدائية في التصرّف.
وقاية فعالة
للوقاية وتجنب التصرفات الخطيرة عند الأطفال على الأهل التنبّه إلى أن كل طفل يتلقى بشكل مختلف معنى الصور، فبعضهم يستطيع أن يدرك ما يراه ويسيطر على تفكيره، فيما قد يشعر طفل آخر باضطراب وتوتر ويسأل نفسه من دون أن يجرؤ على سؤال أهله.
لذا من الضروري جدًا أن يراقب الأهل البرامج التي يشاهدها أطفالهم، فضلاً عن ضرورة التواصل معهم لتبيان ما إذا كانت الصورة توترّهم أم لا . فتحدّث الطفل مع راشد يجيبه عن تساؤلاته ويساعده في التعبير عن مخاوفه يمنحه الشعور بالطمأنينة.
ماذا عن المراهق، الذي يدرك الفرق بين أعمال البطولة على الشاشة والواقع؟
من المعلوم أن المراهقة تكاد تكون ثورة نفسية وعقلية عند المراهق، يعبّر عنها أحياناً بسلوكيات وتصرفات لها طابع التجربة والمجازفة. فهو يريد اكتشاف العالم من حوله، وخوض التجارب، وإقحام نفسه في المجازفات التي تشكّل خطراً على حياته. وللإعلام، لا سيما التلفزيون والسينما، دور رئيسي في تشجيع المراهق على القيام بمجازفات. فالصورة الجميلة للبطل التي تقدمها أفلام السينما والمسلسلات التلفزيونية لها تأثير واضح عليه.
ورغم أن المراهق يدرك الفرق بين الخيال والواقع فإنه يميل إلى محاكاة بطله السينمائي، فالقليل من المجازفة والخطر يسمح له باختبار قدرته في التغلب على التحديات، ويمنحه الثقة بنفسه. ولكن هذا لا ينفي احتمال وجود آثار سلبية.
فإضافة إلى الأذى الجسدي الذي يكون نتيجة الإخفاق في المجازفة، هناك الأذى المعنوي الذي يؤثر سلباً في سلوكه ويزعزع ثقته بنفسه خصوصًا أمام أصدقاء الشلة الذين قد تتغير نظرتهم إليه. فبعدما كان بطل الشلة، صار فاشلاً يخفق في تحدياتهم التي تكون في نظرهم أعمالاً بطولية. وهذا الألم المعنوي قد يشكّل تجربة إيجابية بمعنى أنه يعلّم المراهق كيفية التعامل مع الفشل والإحباط. ويخدم الفشل المراهق بأن يضع صورة الذات لديه في إطار أكثر واقعية. وبدل الغرور السابق والاندفاع المبالغ فيه، تحل صورة أكثر واقعية.
ويبقى على الأهل دور مهم في مساعدة المراهق على التمييز بين الأفعال اللامسؤولة وغير الآمنة، وبين تلك التي تساعده على التطور الفكري. فاحتكاك المراهق بالخطر هو أيضاً بمثابة امتحان لوالديه ليتأكد ما إذا كان بإمكانهما وضع حدود لتصرفاته، إذ لا جدوى من وضع لائحة ممنوعات يتجاهلها في غيابهما، بل من الأفضل السماح له بمواجهة الخطر ومنحه بعض الحرية. فهو في حاجة إلى أن يشعر بنضوجه واستقلاليته، وبقدرته على تحمل مسؤولية نتائج أفعاله مهما كانت. فبعض من الحرية المسؤولة كفيل أن يجعل منه شخصاً مسؤولاً، قادراً على تقويم الأمور وتمييز الخطأ من الصواب.
المجازفة والطب النفسي
لفت الميل إلى المجازفة أعين أطباء النفس في العالم، لكن آراءهم اختلفت في تفسير هذه الظاهرة عند المراهقين. فذهب بعضهم إلى ربط المجازفة بالإحساس باللذة والإشباع النفسي والعاطفي الذي يرافق المراهقة. و رأوا أن المراهق يكرر هذه المغامرة رغم خطورتها من أجل الحصول على تلك المتعة.
في حين رأى البعض الآخر هذه الظاهرة من زاوية علاقتها بالدماغ و طريقة عمله، إذ وجدوا فيه مادة تسمى دوبامين (Dopamine) تفرز في ما يعرف 'مراكز النشوة' في الدماغ أو المخ. وتؤول المخاطرة إلى إفراز هذه المادة بقوة مما يعطي المراهق شعوراً ممتعاً جداً. وهكذا فسّروا المجازفة عبر علاقتها بالدوبامين ومراكز النشوة في المخ، وكأن المراهق يقدم على المخاطرة بحثاً عن المتعة التي تبعثها هذه المادة في دماغه.
// مس فراتين
|
|
|
|
اللحوم المعالجة تزيد خطر الإصابة بسرطان الدم بالأطفال
أظهرت دراسة لعلماء جامعة هارفارد الأمريكية أن استهلاك الأطفال لكميات كبيرة من اللحوم المعالجة مثل الهوت دوج ( hot dogs ) يؤدى لزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم في حين أن استهلاك الخضروات و منتجات الصويا يؤدى لانخفاض خطر الإصابة بالسرطان .
و تضمنت الدراسة ٥١٥ طفل حيث تم سؤالهم عن عاداتهم الغذائية .
... |
|
|
الإسعافات الأولية لحروق الاطفال
ي حرق بسيط يمكن أن يكون سببه النار، البخار، أو التعرض لسائل أو جسم حار، ويمكن أن يسبب سمطا مؤلما للجلد. وقد يؤدي ذلك إلى احمرار الجلد، أو ظهور فقاعات أو تقشير في مكان الحرق.
لهذا تقدم المكتبة الوطنية الأمريكية للطبّ هذه الإقتراحات للاهتمام بالحروق البسيطة:
1. هدء الطفل ولا تثير مخاوفه بشأن الحرق.
2. للحروق بدون جرح مفتوح، ضع... |
|
|
صبغ الشعر خلال الحمل واثاره على الجنين
لأن كبد الجنين وكليتيه غير الناضجتين ليسا قادرين على معالجة السموم الناتجة عن الصبغة والتخلص منها بالسرعة ذاتها التي تقوم بها أعضاؤك لذا يستحسن أن تبتعدي قدر الإمكان عن صبغ شعرك خلال فترة الحمل , وأن تتجنبي المواد التي تشكل مصدراً للسموم التي قد تؤذي الجنين .
وما زال العلماء حتى اليوم غير حاسمين حول موضوع صبغ الشعر خلال فترة الحمل وتحم... |
|
|
إجهاد الطفل ضروري لكسب الوقت
لقاء كل ساعة خمول يقضيها الاطفال من دون نشاط بدني تضاف ثلاث دقائق الى الفترة التي يحتاجونها ليستسلموا الى النوم، على ما قال باحثون من نيوزيلندا.
وقام متخصصون في جامعة اوكلاند بالتحقيق في نمط حياة 519 طفلا في عمر السابعة، عبر جهاز معلق بخاصرتهم يمكن من رصد حركة الطفل اكان نائما او خمولا او نشطا.
وتبين بعد الدراسة ان نو... |
|
|
نصائح للسيطرة على ازمة الربو عند الاطفال
من الصعب منْع أعراضِ ربو عند الاطفال كليا، لَكنّ يمكن أن تساعدي في السيطرة عليها بحيث لا تتعارض مع حياة طفلك اليومية.
تقدم جمعية الرئة الأمريكية هذه النصائح للسَيْطَرة على الربو:
• تجنب المسببات، التي تتضمّن المحسّسات عموماً، دخان السيجارة والتمارين الحادة.
• تحدث مع طبيب الاطفال حول الادوية التي تعالج الربو.
• فكري ... |
| |
|