الفضة أقوى منافس للذهب

مس فراتين - أناقة المرأة تكتمل مع الأكسسوار المناسب ،الذي يؤكد جمالها ،ويضفي عليها لمسة أنثوية رائعة. المشكلة تكمن في أن الكثير من النساء لا يعرفن متى ولا كيف يستخدمن الأكسسوار،كما أن بعضهن لا يدرين الاكسسوار المناسب لعمرهن ولا طبيعة عملهن،ولا حتى ما إذا كان هناك فارق بين نوع ولون الاكسسوار وفي أي الفصول من العام ترتديه.. إيلاف..التقت المصممة المصرية المعروفة دكتورة سحر العشري، التي تتخذ من تصميم الحلى هواية، جذبها إليها زوجها صاحب بيت الفضة المعروف (عوف) الذي يعمل في مجال تصنيع وتطويع الفضة منذ العام 1962.

تقول د.سحر :إن المرأة العربية تعشق الاكسسوار،وتشترط فيه أن يكون واضحا ،وبارزا، وذات أحجام كبيرة، وجزء كبير من السيدات العرب يفضلن الفضة ممتزجة بالأحجار الكريمة ،ومن الألوان الأكثر استخداماً من قبل المرأة العربية ،تقول :إن المرأة العربية تفضل الألوان الفاتحة ،بعكس الأوروبيات صاحبات البشرة البيضاء،فهن على العكس،يفضلن السلاسل الرفيعة جداً ذات "العليقات" صغيرة الحجم والتي تصل في حجمها إلى أصغر من حبة الحمص، أما نحن في الشرق، فتميل نساؤنا إلى الأشياء التي تجذب العين ،ذات الألوان الفاتحة لأن بشرتهن تميل إلى السمرة ،وهناك سيدات كثيرات يخترن الحجر الذي يتماشى مع برجهنّ، ومع طبيعة شخصيتها ،ويعتقدن أن الحجر يكمل شخصيتهنّ ،ويضيف إليهن الهدوء النفسي، ويساعدهن على النجاح واتقاء شرور الحاسدين، وكسب ثقة الآخرين.

تضيف:ان الفضة أصبحت اليوم أكبر منافس للذهب؛خاصة مع ارتفاع أسعار الأخير، وميل المرأة العربية لتبديل إكسسوارها يوما بعد آخر، فلو فعلت ذلك بأطقم ذهبية، لكلفها ذلك الكثير جدا، ولكن مع الفضة يصبح الأمر مختلفا، حيث السعر أقل كثيرا، كما أن معدن الفضة هو معدن " طيع "، يجد فيه الصانع والمصمم، سهولة وليونة في التشكيل.

وتستطرد: والفضة بطبيعتها ذات لون جميل، سواء كان على لونه الأبيض اللامع،أو مؤكسد يميل إلى الاسمرار. وعادة عندما أصنع موديلا مؤكسدا ( غامقا)، فيفضل استخدام الأحجار ذات الألوان الفاتحة معه،حتى يكون هناك تناغم بين الفاتح والغامق، علما بأن الفضة البيضاء اللامعة، لا تتميز في شيء عن السمراء، إلا في طريقة " التشطيب " أي الـ finishing

وتقول د. العشري:إنها تتعاون مع بيوت أزياء كبيرة، تطلب منها اكسسوارات لعروضها، استكمالا للمظهر اللائق للعارضات، ولإضفاء لمسة أنثوية رقيقة عليهن، ما يدل على أهمية الأكسسوار لاستكمال هندام صبايا ونساء حواء.

وفي رأيها أن الأكسسوارات المصنعة من الفضة، تصلح لكل الفئات العمرية،سواء في الصباح أو في المساء الذي يتميز بتصميماته الكلاسيكية، وأنه في فصل الشتاء يفضل استخدام الأحجار ذات الألوان الداكنة.

وعن الأسعار تقول إن الأسعار تتدرج بحسب الموديل ووزنه، وهي تختلف من قطعة لأخرى.

وحول مصدر الفضة تقول:للأسف ليس لدينا في مصر فضة، وكل اعتمادنا على دول أخرى، طبعا مع التذكير أنه موجود بوفرة لدى اليمن الشقيق، ولكننا نعتمد على دول أوروبية أحيانا، مثل إيطاليا، انكلترا،بلجيكا، وفرنسا... ولكننا لانأخذ الموضة عنهم كما هي، بل نضفي عليها اللمسة الشرقية، التي تعشقها المرأة العربية، وأيضا كثير من الأوروبيات، ففي العالم كله يسيطر الستايل الأوروبي على المعروض من الأكسسوارات المصنعة من الفضة؛ ولذلك فنحن نتميز عنهم بتصميماتنا، وأحيانا نلجأ إلى تزاوج الذوقين الأوروبي والشرقي.

وتكشف د. سحر، أن تصميمات جداتنا، خاصة في سيناء و واحة سيوة، مازالت تلقى إقبالا كبيرا.. وأيضا التصميمات ذات الطابع الفرعوني.

وهي تنصح المرأة العربية، لاسيما المرأة العاملة وطالبات الجامعة، باستخدام الأكسسوارات العملية، البسيطة، الرقيقة، سواء من الفضة الخالصة، أو من الفضة المطعمة بالأحجار، مع التأكيد على أن الفضة تصلح لكل الأوقات.. ولكل مكان.

وعن خطوط الموضة قالت:هناك معارض دولية لصناع الموضة من الفضة، يحبظر دخول المستهلك اليها، وهناك مرحلة استطلاع الرأي في الاتجاهات الجديدة للموضة، وفي حال قبولها من قبل الأغلبية، يتم اعتمادها، ويبدأ توزيعها على نطاق واسع.

وعن منافسة الذهب الصيني للفضة لرخص سعره تقول الذهب الصيني هو أكبر خدعة يمكن أن تقع فيها المرأة؛ فهو يصنع من معدن رديء للغاية، ورغم انتشاره، إلا أنه لا يمثل قيمة حقيقية، وتظهر عيوبه خلال فترة وجيزة، فضلا عن استحالة إعادة بيعه أو تدويره. // مس فراتين